التمر أكثر الثمار ارتباطا بشهر رمضان الكريم، فلا توجد مائدة تخلو منه على الإفطار، وللتمر مكانة كبيرة عند المسلمين في رمضان، حيث يستحب أن يبدأ الصائم فطوره بتناول بعض ثمرات التمر، تأسيا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال في الحديث الصحيح "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر"، فالصائم عند الإفطار بحاجة إلى مصدر سكري سريع، يدفع عنه الجوع، مثلما هو بحاجة إلى الماء، والإفطار على التمر والماء يحقق الهدفين معا، وهما دفع الجوع والعطش، وتستطيع المعدة والأمعاء الخالية امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة، كما يحتوي الرطب والتمر على كمية من الألياف مما يقي من الإمساك، ويعطي الإنسان شعورا بالامتلاء، فلا يكثر الصائم من تناول مختلف أنواع الطعام. ويسمى التمر بالمنجا لكثرة ما يحتويه من العناصر المعدنية مثل: الفسفور والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والصوديوم والكبريت والكلور، كما يحتوي التمر أيضاً على كثير من الفيتامينات، فضلاً عن السكريات السهلة البسيطة في تركيبها، وهو ثمر شجرة النخيل، يسمى بسراً حين يكون غضاً طرياً، ويسمى بلحاً ما دام أخضر، ويسمى رطباً حين يلين وينضج ويسمى تمراً إذا كان يابساً. ويعد التمر غذاءً عظيماً يسد كثيراً من احتياجات الإنسان، فهو من أكثر النباتات تغذية للبدن، وأكله على الريق يقتل الدود، ويقوي العضلات والأعصاب، ويؤخر الشيخوخة، ويعالج القلق العصبي، وينشط الغدة الدرقية ويلين الأوعية الدموية، ويرطب الأمعاء ويحفظها من الضعف والالتهابات ويكافح الدوخة وزوغان البصر والتراخي وال**ل ويدر البول وينظف الكبد ويغسل الكلى، ويفيد منقوعة في حالات السعال والتهاب القصبات الهوائية، وتكافح أليافه الإمساك، وأملاحه تعدل حموضة الدم التي تسبب حصى الكلى والمرارة والنقرس والبواسير وارتفاع ضغط الدم، ولا يمنع التمر إلا عن البدينين والمصابين بالسكري.