كان الرجل قد أوشك أن يلقي بنفسه في البحر لولا انه سمع
صوتا يصيح به قائلا أيــها المجنون ... قـــف
وأيقن انه لن يتمكن من الانتحار
بهدوء وتوقف الرجل مرتبك
وشاهد رجلا عجوزا يتقدم منه
وينهال عليه بعبارات التأنـيب ليأسه
من رحمة الله ومحاولة
الانتحار
ثم سأله :
مالذي يدفعك الى الانتحار يا رجل ؟
فقال :
مشكلة عائليه معقدة
فرد عليه العجوز
وهل توجد مشكلة دون حل ما هذه المشكلة ؟
وبدأ الرجل يروي قصته
قائلا :
تزوجت سيده ارمله ولها فتاه مراهقة وعندما بلغت الفتاه
سن الرشد رآها ابي
فاحبها وتزوجها فصرت صهرا لابي كما ا ابي اصبح في مقام
زوج ابنتي
واصبحت انا (حما) لابي لان زوجتي حماته
ثم انجبت زوجتي ولدا لي
فاصبح الولد سلف ابي
وبما ان ابني هو اخو زوجه ابي التي هي بمثابة
خالتي صار ابني يعد خالي
ايضا
وحدث ان وضعت زوجه ابي طفلا يعد اخي من ابي وفي
الوقت نفسه هو حفيدي
لانه حفيد زوجتي من ابنتها وبما ان زوجتي صارت جده
اخي فهي بالتالي
جدتي وانا حفيدها
وهكذا اصبحت انا زوج جدتي وحفيدها في الوقت ذاته
ونظرا الى انها جدة اخي فانا اصبحت ايضا جدا لاخي
وبناء عليه اكتشفت انني اصبحت جد نفسي او حفيد نفسي
لانني ......
وهنا قاطعه الرجل العجوز
قائلا: كفاية... كفاية...
وقام العجوز بدفعه للبحر قائلاً:
أبوك لأبو جدك لأبو إللي جابك